سهادى

سهادي



يهل على المساء و أجلس منفردا و أنت تطلين من شرفة الليل مثل الأميرة في كبريـــــــــــــــــاء

فتبدين رغم المسافة بيني و بينك رغم غيوم البعاد وساما و لؤلؤة فوق صـدر باكــــــــــــــــــــي

و أرق وأجمل من ألف قصيدة و أحلي من القمر المتلألئ كالتاج فوق جبين السمــــــــــــــــــــاء

أحبك و الليل يطرق أبواب صمتي و عيناي تستعذب السهاد فلم يبق في عالمي أحدا سواكــــــــــــــــي

و لم يبق فوق شفتاي كلمات تتردد و لم يبق إلا دموع فقد أدمنت مقلتاي لون الدمــــــــــــــــــــــــاء

أحبك .. لا أدرى كم من المرات قلتها فماذا تساوى الحياة و ماذا أســـــــــــاوى أنا دون عيناكي

فحين تطلان و البدر يسرى و أضمك إلي كطفلة أصبحت لؤلؤتــي وجوهر حياتــــــــــــــــــــــــــي

و أطبع فوق جبينك قبلة حانيــــــــــة و ارســم فوق ابتسامة ثغرك ابتســــــــــــامة ثغري

و أنثر فوق شفاهك باقات شعري و ألقاك حبيبتي ما بين مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد و جزر

فانا أحبك أنتي و سلي إن شئت النهر حين يمر بطول و عرض البلاد عن ســـــــــــر اشتياقي

فيا لوعتي و اشتياقي و أنتي معي فما بال قلبي و قد مزقتـــــــــــــــــــــــــه لحظات البعاد

فقلبي لم يعد يتحــــــــــمل أي حروف و عقلي لم يعد يتذكر غـيـر سهـــــــــــــــــــــــــــادي

فتمردي حبيبتي فإني أستعذب منك التمرد ثوري و اعندي كلما دار الحوار بيننا تـجــــــــــــددا

و اقتربي إن شئت أو ابتعدي فما أجمل ثورتك التي تزيد وجهك الرقيق كالنــــــــــدي توردا

و حاوري و ناوري و جادلي و حاولي أن تحرقي قلبي بكل ما أوتيت من وسائـــــــــــــــــــل

فلا ترحميني إذا شكا قلبي إليك و لا تستغفري و اعترضي و إن امتلأ بالأعباء كاهلــــــــــــي

و صديني و اعترضي أو تدللي و كيف لا أتحمل و قد صرت مدمنـــــــــــــــــا لهذا التدلل

كيف و أنت تعلمين أنني أكاد أموت لوعة إن اعتذرت مرة أو فجأة لم تُقبلـــــــــــــــــــــــــي

و إن تبتلت مشاعري كلها جميعها تقربا و إن توسلت إليك أدمعي فلا تقبلي توسلـــــــــــــــــــــي

فلا عليك حبيبتي من توسلي و افتعلي معي حكاية جديدة أو قصة غريبة و ضاعفي مشاكلـــــــي

و حتى و إن طلبت موعدا للقاؤنا فماطلي و إن عاتبتك عيناي أرجوك لا تصدقيها و لا تجاملــــــي

فأنت حبيبتي منذ الأزل أنت تسكنين منذ أن تشكل الوجود يا حبيبتي بداخلـــــــــــــــــــــــــــــــــي

و تجاهلي سؤالي فما الذي يضير من هذا و مزقي قصائدي حتى و إن أصببتها علي شفا فمـــــــــي

قولي حبيبتي بأن كل من تقربوا إليك أذعنوا و لم تزل جروحهم عميقة من كثرة التذلـــــــــــــــل

فمالذى يدعوك حبيبتي للتفاؤل و ما الذي يغريك بالوقوع في حبائلـــــــــــــــــــــــــــــي

فقولي و لا تنزعجي و رددي وواصلي قولي فأنت ستظلي دوما يا حبيبتي .. حبيبتــــــــــــــــــــــي

فعانقيني و احتويني و امسحي فوق جبيني و دعيني أقتــــــــــل الشـــك بسيــــــــــــــــــف من يقين

فتعالي حبيبتي نسترح من كل هذا العذاب تعالي نسترح بعد أن تذوقنا أســــــــــــــي ماض حزين

فلم اعد أحتمل منك العذاب و الجفاء فقد فرت الأيام من صفحة عمري و سنينـــــــــــــــي

فأنا لم أكن أبدا هرم في الحب و آه ما أجهلني في العشق فهلمي حبيبتي علمينــــــــــي

فهذه غرفة أحلامي فأذهبي وأيقظيني و بددي وحشة هذا الليل و انتشليني من سكونـــــــــي

فكم قسا الدهر على قلبي ووجداني فقولي و حدثيني قولي أهواك إلى حــــــــــــد الجنون

حدقي في شفتي الظمأى و في لون عيوني وضميني فبداخلي ألف حنين للموت على صدر حنون

و أنا أعزف أجمل الألحان متى تخطرين ببالي و أهمس باسمك الجميل من حين إلى حيـــــــن

فأنا مثل الطفل في مهده و قد توسدت ظنوني أخاف من أهوال الدنيا فامنحيني الطمأنينة و عانقيـني

فأقسم أنني ما أحببت من قبلك يا مولاتي أقسم أنك الأجمل و الأرق أقسم حين تطاوعني كلماتي

أقسم أنك أنت أمسى و حاضري و الأتي و حين المح وجهي في عينيك و تصبح مرآتك مرآتــي

أصبح طفلا يلهو بأوراق الرسم و الأوان لا يتعلم إلا أن يرســـــــــــــــمك في ذاكرة الزمن الآتي

أقسم أنك أنتي البسمة و البهجة علي شفتي أقسم أنى قبل الأمس كنت أسير اللوعة و الحرمــــــــان

كنت رفيقا كل مساء للأسى و الهم و الحزن أفتش عن جمال ملامحك المرسومة فـــــــي إبداع رباني

أقسم أني لم أحترف السهد لأكتب كل مساء أقسم أنك صرت قصيدة عشق تولد كل صبـــــــــــــــــــاح

اقسم أني لم أرسم امرأة غيرك في خيالي أقسم أن العمر قبلك كان مظلـــــــما و الأيام بلا إشراق

فأنت امرأة جميلة جدا فلا يليق أن تقارني بسائر النساء في الجمال و الدلال و الشمائل والطباع

مشكور على كلاماتك الجميله